lundi 2 décembre 2019

الطبيبة والليل 2/1


دخلت للقهوة . صبحت . طلبت قهوة ديراكت ودبوزة ماء وكرواسون . ومشات قعدت عالفوتاي  ظاهر اللي هي  وحدها ماهيش تستنى في حتى حد وجايه تعمل في البتي داج متاعها كيما متعودة كل صباح . كلات الكرواسون وشربت قهوتها الديراكت وشربت كاس ماء ، من بعد هبطت قهوة أكسبراس ، وحطت ساق على ساق ، جبدت سغارو شعلتو ، جبدت لابراس ، ورقتها ، وغطست في الصفحة الثانية طلعت وهبطت بعينيها ، ومن بعد عاودت تقلب صفحات الجريدة ، عملت ترتيحة في صفحة الأعلانات ، قرات زادة حظك اليوم ، قالت : 
أف .. شيء يفدد ،
من بعد  هزت راسها وعملت خزرة عالقهوة ، تلقى بالصدفة ، الراجل يخزرلها ، كيف جات العين في العين تمتمتلها وتبسم وقاللها : 
صباح الخير . 
مالقات ما تعمل .. تربثت ، قالت : 
صباح الخير ، 
وهربت بعينيها .دنكست راسها وحسبت روحها تلوج على حاجة في الجريدة ما نجمتش تخبي حالتها . ضهرت عليها الربثة . وجهها حمار . قلبها دق دقات أخرى عندها مدة طويلة ما سمعتهاش .بينها بين نفسها قالت : 
عجب . شنية هالحالة .  تقولش علي بنت عشرين . 
كانت متزوجة وآنضمت لليسته متاع المطلقات  . تزوجت وفشلت .. فشل فزواجها . خرجت مصدومة . بدلت البلاصة . السكنى والعيادة والوجوه والمدينة . قالت : 
نخرج من هالكوكب اللي شوية لا تدمرت فيه . نمشي لكوكب آخر أوسع وأجمل . ما عندي ما نخسر . بالكش المكسب يكون عالأقل راحة البال والنسيان . 
بعد هاك الخزرة متاعها والخزرة متاعو . ما عرفتش اش تعمل . ما لقات بيها وين . قالت بينها بين روحها :
أشنوه هالقضاء اللي تسلط عليا عالصباح . ياربي لعمال عليك . توه أنا ناقصة . يتبسملي ويصبح عليا . منين نعرفو . حتى أنا ما أبلدني . آشبيني خزرت للي في القهوة . عادي كنت كل يوم نعمل هكا . حاجة عادية . أشنوه هالسيد تقولش عليه عارضة متاع باب . لابس دنقري . وسبادري نايك . وحاطط  ساق على ساق . ما عندو ما يعمل . يتفرج ويخزرلي بعين صحيحة . وبصحة رقعة يتبسم ويصبح . حتى هاذي هدرة . راهو الصباحات فيها برشه مفاجآت . 
فيسع قامت . طبقت الجريدة . حلت سطوشها . جبدت مراياتها الرايبان الكحلة . حطتها على عينيها ، مشات صوابعها على قصتها ، قامت ومشات للكونتوار ، رمات الفلوس على الطبق . قاللها الصانع عيشك ربي يزيدك ويخليك يادكتوره . تبسمتلو ، وخرجت مزروبة ، حلت باب الكرهبة . ركبت ، خدمت الموتور ، عملت ديماراج أميركان . ومشات ، وصلت قدام العمارة . مدت المفاتح للعساس باش يمشي يبركي الكرهبة ، ركبت في الأسانسور . الطابق لول . الطابق الثاني . الطابق الثالث . وصلت للعيادة متاعها صبحت عالسكرتيرة . صبحت عالمرضى . نحات الفيستة . علقتها . لبست البلوزه البضا متاعها . نزلت عالناقوس . دخلت السكرتيرة . قالتلها : 
أيا أبدا دخللي المرضى وتوكلت على الله . 
في القهوة . صاحبنا مازال قاعد . مخو تقلب ، ما عادش عارف آش يعمل ، قال بينو وبين روحو : تو هكا ياربي ، الواحد باش يموت بالقهره ، في الصباح عرك في الليل عرك ، هاذي الثالثة اللي تحب تطلق . أنا ما نحبش نطلق ، وليت مشهور بحكاية الطلاق . الناس ولاو ينعتو فيا بالصبع .. مد يدو للكاس خذا جغمة وعيط للصانع بعدما خرجت . قاللو :
زيدني قهيوه أكسبراس . .. 
ومن بعد سألو قاللو : 
ياخي جديدة في الكارتيي ؟
الصانع عامل روحو موش فاهم قاللو : 
أشكون سي محي الدين .. هاك اللي قاعدة غادي بحذا الشباك ؟ 
قاللو محي الدين : 
ياراجل ما تكركرهاش عليا .. تو أنا نقصد في هاذيكا .. هاذيكا نعرفها مولات الحانوت متاع البارفان اللي في المركب التجاري وراجلها صاحبي ، باقي في الركاكة متاعك ، أنا نقصد في اللي كانت هنا وخرجت عملت ديماراج أميركان يقيم رقود الجبانة .. 
الصانع قاللو : 
آآآ هاذيكا .. لا . ميش جديدة تو محسوب عندها يجي عام في الكارتيي . طبيبة وحالة الكابيني في عمارة النسرين .
محي الدين قاللو : 
اشنوه آختصاصها .؟
الصانع قاللو : والله يضهرلي .. (  وطبس عليه وشوشلو في وذنو .. )
محي الدين حرك راسو وقال للصانع : 
يزي . فهمت . فهمت . فهمت 
والصانع مازال يوشوشلو في وذنو
محي الدين بعد وذنو وقاللو : 
 يزي عاد لازم تقللي هنا بير . أشبيك بليد هكا . موش لازم تجيبلي القهوة . هاني خارج . تفكرت عندي ما نعمل . 
ومدلو خمسة آلاف . وقاللو : 
خللي البقية عندك . 
الصانع قاللو : 
بارك الله فيك سي محي الدين . ربي يخليك . زورنا عاد . بربي ما عادش تطول الغيبة . 
( الحكاية عندها بقية .. ربي يسهل وكملناها تحت عنوان _ الطبيبة والعليل  _  2 )
-----------------------------------
(. **.) تدوينة نشرت. في 10 أفريل 2017

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire