راقصة عدم الانحياز ** الجزء الخامس **
-------------------------------------
السيد ، اللي عواطف حطت عليه عينيها ، راجل ما شاء الله عليه ، مزيان ، طويل ، عريض ، قمحي ، قمح دريد ، زريعة بلادنا ، معجون من طين برورنا البعيدة ، استاذ رياضة بدنية ، لاهي برويحتو ، ما عندوش الزايد والناقص ، من دشرة مالدشر المرمية بين الجبال ، في بر تونس المزيانة ، تعرفت عليه ، كي مشات مع صاحبتها باش تقابلو على خاطر بنتها.، بنت صاحبتها ، عندها مشكلة صحية في التنفس ، وباعتبارها تتابع في علاج معين ، عاد حبت تحط الاستاذ البرني في الصورة ،
عواطف ، أول ما خزرت لهالبنيان الرياضي ، المتناسق والمتكامل ، وجات عينيها في عينيه ، قالت بينها بين نفسها :
هذا هو !
نحنا في شهر أفريل من عام 2007 ، وسي البرني ضاربلها شورت وسبادري وشابو ، ومريول رياضي سينيي نصف يد ، بحيث خللى تفاصيل صدرو ، واكتافو ، وذراعاتو ، يوريوها جسد في منتهى التناسق والقوة والجمال ، قالت بينها بين روحها :
ما شاء الله ، تقولش عليه منحوت نحتان ، كاينو تمثال رائع من تماثيل الاغريق والرومان ، سبحان اللي نفخ في صورتو ..
كي كملت صاحبتها حديثها مع الاستاذ البرني ، استأذنت هي ، وسألتو :
بربي ممكن نسألك سي البرني ؟
قاللها :
تفضل مدام ..
قالتلو :
تعرفش صالة رياضة باهية ، فيها المستلزمات الرياضية الضرورية ، على خاطر مانيش حاسة براحة في الصالة اللي نترانا فيها توه ..
خزر في عينيها وقاللها :
موجود برشه ، قللي فين تسكن ، بالكش ننجم نعاونك تلقاش صالة قريبة للسكنى متاعك .
كي عرف فين تسكن ، قاللها :
باهي برشه ، الصالة اللي انا نراني فيها ، صالة هاي ، ما يجيها كان الناس اللي هوما ، نساء ورجال ، وزيد الطاق الفوقاني مولاتو استيتسيان معروفة ، اسمها مدام بخته ، عاملتو لكل ما يهم النساء : تجميل ، وتمسيد ، وحمام بخار ، وراهي ما تقبلش اللي يجي ، كليوناتها مختارتهم بالكعبة ..
قالتلو :
وي ، نسمع بيها مدام بخته ، هذا علاش نلوج حتى انا . ممكن نعرف الاوقات اللي انت تنجم تكون متفاضي فيها ، خليني نجيك و تقابلني بمدام بخته وبصاحب الصالة ..
قاللها :
ممكن ياسر ، علاش لا .
وكان العمل هكاكا ، نهار الجمعة لربعة متاع العشية ، كان البرني يستنى في عواطف في البلاصة اللي تواعدوا فيها ، وصلت . براكات الكرهبة . هبطت ، مشات في اتجاهو خطوات ، تتبختر في اونصومبل عاطي عالبيستاش ، تحت الفيستة سورية حرير مخططه بألوان قوس قزح ، فوقها فولارة حرير وردي فاتح ، عملتها على رقبتها ، وماكياج خفيف ، زاد في ابراز جمال تفاصيل وجهها ، الشفايف ، والخشم ، والعينين ، عينيها واسعين وشهل ، تظللهم حواجب مقرونين ، وتعمدت باش تخللي بزازلها باينة بارزه ، كاينها تقول لسي البرني ، جايتك باش نهزمك يا متاع الرياضة !
بدنها ما شاء الله كامل ، قال البراني بينو وبين نفسو وهو باهت ومجذوب كاينو يسبح بهالاية الجميلة . مشا البرني ، تضرب جاء يدور ، خذاتو بهتة ، وقعد حالل فمو ..
عواطف ، كي قربتلو ، مدت يدها باش تصافحو ، خزرتلو وهي تمسي عليه ، وعرفت اللي البرني ذاب وطاح ما في عينو بله ، عاد باش تنقذو مالموقف اللي هو فيه قالتلو :
ديزولي سي البرني ، خليتك واقف تستنى ، سامحني برشه !
قاللها البراني بصوت ذابل خارج من جواجيه وهو يبلعو في ريقو بلعان :
لا ابدا بالعكس ،، بالعكس يا مدام ، انت جيت في الموعد ، ويعطيك الصحة !
لوحت عواطف عليه عينبها ، في خزرة حبتها تكون خزرة طويلة شوية ، وسحبت يدها من يدو بلطف وتبسمتلو ، تبسمت لين سي البرني ، المسكين ، ما لقى بيها وين ، ضاع وتبهذل وكيانو تشقلب وتهز .
بينها بين نفسها وهي تخزرلو ، تضربت فيه ، عجبها هالسكادرة الملاين والمفعم بالرجولة ، قالت لروحها :
واو .. بصراحة هاو الراجل اللي يملأ العين ويكيف ويشهي ،
ما احلاه البرني ، حتى اسمو حلو ، وطير البرني ، في الطيور ، عندو خصال في باهية في الطيور .
وما نضنش قعدت في عواطف ، حتى هيا ، منطقة في قلبها وفي جغرافيا حواسها ، ما زالت قادرة باش تقاوم هالغازي الجبار اللي طل في سماها ولقى بيبانها مشرعة تستنى فيه باش قلاعو في مراسيها ..
ركب بحذاها ، شم ريحة العطر ، تفوح منها ، عطر مغري ومثير وجذاب ، يعملوه السيدات الجميلات الذكيات في حالات الغزو ، وشاف زنودها ، ملى عينيه من هالزنود اللي مالقالهمش حتى كلمة باش يوصف تناسقهم ، حاضنين بزازل مالقاوش فرصو باش يميلو لا يمين ولا يسار ، طبعا ، هذا بعدما تعمدت عواطف ، تنحي الفيستة وترميها عالكرسي التالاني ، بحيت قعدت في السورية المخططة نص يد ، زاد سرق نظرة وشاف هاك البزولتين كاينهم يبعثولو في نداء استغاثة ، بينو بين روحو ، استنجد بامو قاللها :
ياميمتي اجريلي . اجري لوليدك ، راهي مدام عواطف مشاتو طروف ،
وتبسم البرني كايني يعتذر على هالموقف ..
بزازلها ، من تحت السورية ، هوما زاده بداو يحضروا في الساحة قدام عينيه ، اللي ما عادش تنجم تضبط إيقاع الجولة على جسد رفيقتو في الكرهبة ، قالتلو عواطف وهي الديماري في الكرهبة :
سي البرني ، على فكرة ، انا مانيش مدام ، مازال المكتوب
ما نادانيش ..
وهو ماشي للغريق ، قاللها بصوت رهيف، ضعيف ، كاينو يستنجد بيها باش تمنعو :
ربي ينوبلك بولد الحلال ، ما شاء الله عليك وعيني ما تضرك تستحق كل خير والف من يتمناك ..
البرني طاح كيما طاحت هي ، لثنين جاو ما في عينيهم بلله !
-----------------------------------------------
إلى الجزء السادس من ** راقصة عدم الانحياز **
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire