dimanche 8 décembre 2019

(راقصة عدم الانحياز .. ( الجزء الثالث


ولد خالتها ، اللي تلقاه عواطف جاي يسهر مع هاك الوزير الفاسد ، في البواطه ، هاذاكا حكاية أخرى ،
بلاء ازرق .. وجن ما يفوتو شيء .
السيد ، بحكم معرفتو بالغيب وبالجبال وبالمسالك في نواحيهم الحدودية الواعرة ، وللى  يخدم في التهريب ، وخطوة خطوة ، وللى عندو اسطول مالديماكسوات والكميونات ، وعندو ثلاثة بيوت مكيفة لتخزين البطاطا ،
والقارص ، والغلة ، باش يخرجها كي تنشف السوق ، وكيف كيف ، وللى يتاجر في الحديد ، وفي السيمان ، وفي الدولار والاورو ، وفي بيعان المواد الغذائية بالجملة ، وعمل يدين وساقين ، ولات عندو رخصة متاع شراب ، وعمل شبكة مالعلاقات وأسعة مع الأجهزة في الإدارة ، ومع ازلام الأحزاب ، اللي وللى يمول في حملاتها . عاد شيخ الدشرة ، بعد الطيحة اللي طاحها مع ولد خالتها ، بلع السكينة بدمها ، ووللي يدز في صدرو ، وما يخليش مناسبة الا يقول فيها  :
اباي ، هاذاكا نسيبي ، دمنا واحد ، وباباه وناي  متربين مع بعضنا كي لخوة ، مللي احنا صغار ..
عاد ساعات كي يسمعو راجل خالتها يقول للي بحذاه  :
شفت ما اوطاه هالشيخ الطحان ! 
وحكاية شيخ الدشرة مع ولد خالتها ، ومع بنت شيخ الدشرة  .. حكاية تتحكى .. 
نهار سي الشيخ ، شيخ الدشرة ، حب يعطيه الغلم متاعو  يسرح بيها مع غلمهم ، بوه قاللو :
وليدي قيلنا من شرو ، راهو واحد واطي ، العيلة بكلها واطية ، بوه زاده ، كان شيخ ، وكان يسكر مع المعمرين ، ويقود للجادارمية بأهل الدشرة ، شطر البلاد هججها ، الله
 لا ترحملو عظم ! حتى قلنا هاو جاء الاستقلال ، باش نرتاحو من بوه ، شويه نلقاووه ترمى في الشعبة  ، ووللى مناضل ، والغريب اللي الفلاقة  شهدولو ، وزاد ناسب واحد منهم ، وهاك تشوف الزنس ولدو ، ورث المشيخة والوطاية على بوه !
الولد حرن ، قال لبوه :
عاد  يعطيهم لولدو يمشي يسرح بيهم ، هاوينو نهار كامل وهو متربع عالحصيرة في الحانوت ويلعب في الشكبة !
كي بوه قاللو  :
باهي سيدي ، تو نسيب طبة الأرض ، ونمشي انا تسرح بيهم كي قدر ربي ..
الولد كبرت عليه ، وشاف بوه كيفاش مسكين ضعيف وخايف من بلاوات الشيخ ،  للدرجة اللي خلاتو يعطي الطوع ، سخف على بوه وماحبش يشوفو مدنكس راسو هكاكا !
لكنو خباها للشيخ  .
قبل باش يسرح بغلم الشيخ ، لكنو في نفس الوقت صمم باش ينتقم منو ، عاد ، تفاهم مع جماعة حفترية ، مالمراحيل اللي يعرفهم اولاد الليل  ، والثنايا الواعرة ، ووراهم  المسالك اللي تهز لزريبة الغلم متاع الشيخ ، واتفقوا عالطريقة ، بحيث يوصل هو الغلم ، تستناه بنت الشيخ ، تحسبهم هيا واياه . باش نفوتكمش بالحديث ، تطورت المسائل بينو وبين نعيمة بنت الشيخ ، اكاهو عاد ، من حسبة لحسبة ، ومن مسة لمسه ، ومن بوسه لبوسه ، ولعبت الرغبة بيناتهم ، الطفلة تضربت فيه ، وهو تضرب فيها .. وللى يدخل معاها للحوش ، ومن بعد للمخزن متاع النعمة ، المخزن اللي فيه العولة ، من زيت ، وكسكسي ، وقمح ، وشعير  ، وغيرو ، ومن بعد ، وللى يطلع هو واياها للسدة ، وهات يابوس ، وهات ياتعنيق ، ولعبت الصوابع في البزازل ، وتحركت الشفايف ، وعمل اللسان بعمايلو  ، وين يكبر اللعب ، الطفلة تطيح ما في عينها بله ، تترخف وتقللو ،:
ما احلاك زيد ، زيدني .. 
هو يزيد ، وهي تترخى ، وتناديلو بصوت جاي من بعيد :
 باباي توه يجي ! وامي تو تفيق ! وجداي ! رد بالك بالشوية ، راهي عالتحثويلة تفيق وتقول صب الزيت !
لين دخل السلطان لبيت السخون ، حاصيلو ، ما داروا الشهرين ، كان نعيمة بنت الشيخ ولات تتباوع  وترد ، ووللى عنذها الدوخه ، وأمورها ولات ميش هيا ..
أعراض الحمل ! ..
حبلت نعيمة !  .. 
ومع هذا ، اللي بينها وبينو ما توقفش ، ولات مع كل تماسي تستنى في الحبيب عالجمر ، ويعملوا هاك الطريح ..
عاد الجماعة اللي اتفق معاهم على سرقة شياه الشيخ ،
بعدما يحسبهم هو ونعيمة بنت الشيخ ، يدخلوا معاهم  الكلاب للحوش باش يعطيوهم الماكلة ، وفي نفس الوقت يشدهم معاه ويلهيهم باش ما ينبحوش . ولات نعيمة ، كي تدخل للحوش تقللو :
 ادخل معايا ، الكلاب واعرين ، وغدارين ، اشكون يعرف ينقزش عليا واحد منهم يفرتني ..
ما دخل هو وبنت الشيخ ، ودخلوا معاهم الكلاب ، كان ما الجميعة طبوا للزريبة ، وهزوا علوش ، وحطوه عالبغلة ، وياللي ما تخيب قاصدك ، ويكمل يدخل هو معاها ، يعملوا هاك الطريح ، في المخزن البراني ، حتى كي تعيط امها
تقوللها  :
هاني حطيت الماكلة للكلاب ، وحطيت ماكلة الدجاج ، وباش نطفي الفنار  ، ونسكر المخزن ، وندخل ، وقتها تكون معنقتو بين يديها وهو طالع هابط وهي النار شاعلة فيها يقوللها :
هالمخزن خليهولي محلول يابنت الشيخ ، خليني نشبع منو ..
هكا ، تقريب كل يوم ، كانت تتم الأمور بينو وبين نعيمة ، وبينو وبين السراق اللي متفاهم معاهم .. 
لشكون الجميعة  يبيعوا المسروق تره ؟
للجزائر اللي يشري من عندو الشيخ  اللحم ، عاد الشيخ يطل.، والجزائر يسلم عليه ويمرحب بيه ، ويقعدو عالتابوري ، ويجيبلو قهوة فيلتر يقللو  :
اشنوه ياشيخ ، توه وين سيبتك الدشرة ، والله ياشيخ اليوم  خليتلك فخذ ، نودك ولا نشهيك ، علوش بلدي ، مزال فطيمة.، عادو وين سيب بزولة امو ،
يقللو الشيخ :
يعطيك الصحة ، نعرفك ياعمر ، ما تودني كان بالحاجة الباهية !
الطفلة تحسب الغلم كاملين في آخر العشية هي واياه.، في الصباح سي وخينا يجي باش يهز الغنم يسرح بيهم ، يلقى الشيخ يستنى فيه ، يحسبوا الغلم مع بعضهم ، يلقاوهم ناقصين ، في الليل بنتو تحسب معاه حساب ، في الصباح الشيخ يلقى حساب آخر  ، علوش ناقص ، المرة لولى ، الثانية ، الثالثة ، الخامسة ، بالكش الذيب ، بالكش ما بالكش ، الشيخ طلعتلو الكلبة بنت الكلبة وقاللو :
 انا نعيمة متاع دين والديها ، ناي ما نعرفك كان انت ، غلمي نعرفها عندك والناقص تهزو انت ،
قاللو :
ياشيخ في طولك ، ياشيخ في عرضك ، نعيمة هي اللي واقفة ع الحساب !
الشيخ حرن وركب راسو وقاللو :
بالحرام الناقص ما تهزو كان انت ! وامش رهز أنت ونعيمة ، قاللو  نعيمة حسبت ، نعيمة وقفت ، انا نعيمة هاذي ، ناي مولى الرزق وناي المهرود موش نعيمة  .
في داخلية نفسو قال : حتى انت ياشيخ  تهردت في الغلم وفي نعيمة وتو تعمل فيها خصلة  محسوب !
ونعيمة ياعيني كرشها دزت وحناتها شدتها بالكمشة ، قالتلها :
قوليلي يابنت الكلب ، كي سبتك كرشك دازة ، ووجهك صفار ، وما عادش عندك الطريق .
دنكست رأسها وبكات وترمات في حضنها  :
إستريني ياحناتي .. إستريني ..
قالتلها :
قوليلي يا طفلة ، الذبان الذكر ما يدورش هني ، و الخدامة حدهم حد باب الحوش ، وما يدخل معاك للحوش كان جابر ،
غدوة كي تخلي معاه للمخزن  توه نوريك فيه.
اكهو من غدوة هوما دخلوا المخزن كي العادة ، عطاتهم الوقت باش ينزعوا حوايجهم وهي قالت صب الزيت ، عكازها في يدها ، وصاحت :
منهو  في المخزن ، ؟
صاح جابر :
يامي مباركة ناي جابر ، سامحيني ،
والطفلة ولات ترعش وخايفة وتبكي بالشهقة ،
قالتلو حناتها مباركة  :
انت ياجابر  تعمل هكا ، هاذي أعمال اولاد الاصول ، ياجابر .؟ 
قاللها جابر :
سامحيني ، بربي سامحيني يا خالتي مباركة ، الله غالب الشيطان حضر ، قوليلي يا خالتي مباركة اللي تحب انا حاضر .
قالتلو  :
تلم الطفلة ، وتسترنا مالفضايح ، غدوة العشية قل لأمك تجينا وتخطب ، كل شيء يتلم فيسع ، السوق الجاي العرس ، نعرف امك ونعرف بيك ، ناس متاصلين .. 
وهذاكا اللي وقع ..
وقت اللي مشات امو لدار الشيخ ، باش تخطب نعيمة ، مرت الشيخ وطات فيها العين ، وضحكت ضحكة متاع محقرانية ، فزتلها ام الشيخ قالتلها :
اخي قولولي ، اش ناقصو جابر تره ، والا ناويها لهاك المخنان ولد اختك ، قوم ، منعولة تهزك ، افرحي بالمرا  وضيفها يابنت البرادعي ، واعطيها قدرها ، احنا ما نوطيوش العين في اللي لينا ، أعط بنتك ، واستروا رواحكم ، لا تتفضحوا ، بنتك حبلى وكرشها قريب تفضحها .. ياشنعتكم  ، خللي لخرة الضنوة اللي تجي نقولو جات سبوعية ..
هكا الشيخ خسر مع ولد خالتها ، لكن ولد خالتها كان شهم حبها واسترها وعاشرها بمعروف ، قول حطها في عينيه ..
---------------------------------------------
** نرجعو في الجزء الرابع

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire