حطت ساق على ساق . خذات نفس مالسيغارو ، رجعتو للسوندريي ، بينو بين نفسو قال :
محلاها هالفرخة ، فرخة ماشاء الله عليها ، ميش عينيها برك جميلة وطاغية ، لا ، حتى بدنها ، مرمري متناسق ، و لبستها تحدثك على ذوق رفيع ، وريحة البارفان ، ياعيني على هالريحة ،
الدنيا مازالت سخونة ، طقس الخريف ، المخادع ، خلاها تلبس سورية ، لونها اصفر فاتح ، فاتح بارشة ، بحيث ينجم اللي يخزر مليح ، و صاحبنا عينيه ما ينقصهاش " بعد النظر ، وعمق النظر " يكتشف مكامن صدر ، صارخ ، ومتحدي ، وقادر على الاطاحة باعتى قوة تدعي تحصنها بالرزانة والصبر والتحفظ والبلا بلا بلا ..
وقت اللي تلفتتلو ، غدرتو تلفيتتها ، وشدتو بالكمشة ، متلبس بالجرم المشهد.، حسستو كايني تقللو :
يا وحيد !! ما تعديهاش عليا ، هاني شديتك بالكمشة ، شد عكازك دورو في يدك ، وحط عليه يدك اليمين والا يدك اليسار كيف كيف ، والا مشي صبعك على شلاغمك لبيض ، والهث ، واشرب حتى دبوزه ماء ، والا حتى قربة ماء ، وترشف قهوتك. ،واعمل روحك ماغناني ، ودور عينيك وين تحب وكيفما تحب هه ، انت تشديت عندي ، عصفور ، ودخل للقفص بساقيه بريشو ، زقزق والا طير وتهز وتحط ، حصلت وطحت ، وطيحة الكبير صعيبة ، صعيبة برشه ياكبدي !
هو ، حس بالورطة ، وحس بالطيحة ، حمد ربي اللي مازال عندو مخرج ، وهيا ، باش تعطيه حصة يلتقط فيها أنفاسو ، مدت يدها للفنجان ، خذات رشفة قهوة ، وحبت تطول فترة التبهذيلة متاعو وتحسسو بالورطة ، عاودت خزرتلو بعينيها الحلوة ، الماكرة في خزرتها ، عينيها اللي بلون العسل ، عسل الزعتر والكlيل والشيح ، عسل ، يعرف تفاصيل تكوينو ، ويعرف مذاقو وجمالو ومنافعو زاده ، خزرتها ، ماتخلاتش على طبيعتها المتحفزة ، سبحان الله ، قد ما ريت ما ريتش عينين بهالجمال واللون الصارخ ، عينين نمرة ، وقت تهجم ما ترحمش ،
في مهلة بسيطة ، جبد نفس عميق ، وهي تحط في الكاس بين شفايفها المليانين ، والمدهونين بحمير خفيف ، ماشي مع لون عينيها ، وعاطي مساحة باهية ، باش يخللي بقية تفاصيل وجهها المايل للبياض ، واللي خللى الضوء الداخل من خارج بلار القهوة ، يزيدو جمال ، ويوري تفاصيلو ببرشه دقة . موش غريب !
قال بينو بين نفسو ، وهو يكتم تنهيدة :
مرا ضاهر فيها كلاس ، وعارفة كيفاش تتعامل مع الوقت . طبعا الدنيا صباح ، و الماكياج واللبسة والحطة بكلها لازمها تستجيب لمقتصيات الوقت والطقس .
زاد قال بينو بين روحو :
مرا حقيقة تتزرط زرطان ، هاي النساء اللي تكيف ، وتخللي الواحد ، يستحلى الحياة ، ويتبنن تفاصيلها واشواقها ومالها ..
فيسع خذا قرارو ، طبس شويه في اتجاهها ، كاينو باش يقوللها سر خطير ، وكأس الماء ، مازال بين شفايفها ، عادها وين كملت مزة الماء ، قاللها :
تعرف يا مدام ، والله خلصتني مالحشمة ، يعطيك الصحة ، وأنا نخزر لعينيك الحلوين ، قلت بيني بين نفسي ، والله لوكان الدنيا مافيهاش زوز عناصر رائعة ، تونس وعينيك العسلي ، بالحرام لا تسوى عندي شيء !
قالها مستعمل لهجة فيها شوية جدية ..
مزة الماء ، مازالت ماوصلت لحلقها ، طف ، وتقول كيخ .. كيخ بالضحك ، بحيث رجعت زخات الماء من فمها ع الطاولة ، وبحركة ميش محسوبة ، وميش منظبطة من يدها ، مست فنجان القهوة ، تبزع شطرو ، وولات تكحكح وتضحك ، قريب تغص ، واللي في القهوة تلفتوا بفعل هالحركة ، وكملت هيا ، تسيبت في ضحكة ، هزت رواد القهوة ، وما منعتهمش مالبهتة ، ومشاركتها في الضحك ..
الناس قلوبها مليانة ، وتاعبه ، ما صدقوا لربي لقاو فرصة باش يضحكوا ، ويشاركوا غيرهم في لحظة ضحكة عفوية وصافية و طبيعية وميش متصنعة ..
تبسم هو وارتاح ، وزاد طبس وقرب وجهو شوية وقاللها :
شد روحك يا مدام ، هو انا قلت حاجة تضحك ..
هزت يديها لثنين ولوحتلو باشارة لطيفة من يدها اليمين و قالتلو :
وووه يزي ، بربي يزي ، راك باش تقتلني بالضحك ، بربي قللي اش اسمك خليني نتشرف ؟
قاللها وهو باقي يتصنع الجدية :
انا اسمي عمك الضحك ..
وعاودت مشات هيا في وصلة أخرى مالضحك ، ما نقصت كان كي جاء السارفور ، وبدأ ينحي في آثار هالوقعة المسلية ، وظاهر على وجهو إمارات السعادة ، علاش لا ، وهو يحضر على مشهد بهيج كيف هذا ما عرفتوش القهوة مللي بدأ يخدم فيها تو سنين ،
كيف مشىى القهواجي ، حاولت باش تعاود تضبط إيقاع الجلسة ، تهزمت ، سايي ، قالتلو :
ربي يعطينا خير هالضحك ، اسمع ، بربي يزي توه ياعمي الضحك ، خللي شوية ضحك لمبعد !
( نرجعو وقت آخر كي نلقاو الفرصة )
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire